يعد تصميم مواقع الكليات من المهام الحيوية التي تساهم في توفير تجربة مستخدم متميزة لمنسوبي الجامعة والزوار. فالموقع الإلكتروني هو الواجهة الرقمية للكلية، ويجب أن يعكس الاحترافية ويسهل الوصول إلى المعلومات والخدمات المطلوبة. لذلك، يجب اتباع مجموعة من الممارسات التي تضمن تحقيق الأهداف وتلبية احتياجات المستخدمين.
1. تصميم سهل الاستخدام (User-Friendly Design):
أحد أهم الأسس في تصميم مواقع الكليات هو توفير واجهة سهلة الاستخدام والتنقل. يجب أن تكون المعلومات مرتبة بطريقة تمكن الزائر من الوصول إليها بسهولة دون الحاجة إلى البحث الطويل. من المهم تقسيم الموقع إلى أقسام واضحة مثل 'عن الكلية'، 'الأقسام الأكاديمية'، 'الأخبار والفعاليات'، و'التواصل'، مع التأكد إضافة قائمات رئيسة أعلى الصفحة لتسهيل الوصول للبيانات الهامة للموقع والأكثر اطلاعا.
2. أداء وسرعة التحميل (Performance and Speed):
سرعة تحميل الموقع هي عامل أساسي في تجربة المستخدم. يجب تحسين أداء الموقع ليكون سريعاً في التحميل، وذلك عن طريق ضغط الصور والملفات الكبيرة وتقليل استخدام المكونات الثقيلة. موقع سريع يساهم في تقليل معدلات الارتداد (Bounce Rate) ويزيد من مدة بقاء الزائر على الموقع.
4. هيكل معلومات واضح (Clear Information Architecture):
يجب تنظيم المعلومات الموجودة على الموقع بطريقة منطقية وسهلة التنقل. يعتمد ذلك على إنشاء هيكل هرمي يبدأ من الأقسام الرئيسية وينتهي بالصفحات الفرعية. من المهم أيضاً استخدام عناوين وأوصاف واضحة تسهل على المستخدمين فهم الموقع والتفاعل معه دون جهد.
5. تصميم متوافق مع الهوية البصرية للكلية (Branding Consistency):
ينبغي أن يعكس الموقع الإلكتروني هوية الكلية وهوية الجامعة من خلال تصميم يعكس الألوان والشعارات الرسمية للكلية والجامعة. توحيد الهوية البصرية على الموقع الإلكتروني يساعد في بناء صورة متسقة للكلية وتعزيز الثقة لدى الزوار.
6. سهولة الوصول (Accessibility):
بالنسبة لمواقع جامعة الملك خالد، يمكننا الموقع كمشريفي محتوى من خاصية إضافة القائمة الجانبية (قائمة داخلية) تسهل الوصول للفقرة المرغوب الإطلاع عليها.
7. محتوى متجدد ومحدث (Up-to-Date Content):
ا"لمحتوى هو الملك"، ولذلك يجب أن يكون المحتوى على الموقع محدثاً بانتظام. يفضل إنشاء قسم للأخبار والفعاليات يتم تحديثه باستمرار، بالإضافة إلى تحديث صفحات البرامج الأكاديمية والمقررات الدراسية بما يعكس آخر التطورات. كما أن إضافة مدونة أو قسم للأخبار يمكن أن يساهم في زيادة التفاعل مع الموقع.
8. التكامل مع منصات التواصل الاجتماعي (Social Media Integration):
الربط بين الموقع الإلكتروني وحسابات التواصل الاجتماعي للكلية مثل فيسبوك، تويتر، وإنستغرام يُعزز من الحضور الرقمي للكلية. يمكن إضافة أزرار المشاركة وروابط مباشرة إلى صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بالكلية لزيادة التفاعل ونشر المعلومات بسرعة بين جمهور أوسع.
9. وجود بيانات التواصل في الموقع (contact us إتصل بنا):
يفضل إضافة بيانات التواصل مع العميد، الوكلاء ورؤساء الأقسام، إدارة الكلية أو السكرتارية للإستفسارات ويمكن إضافة بيانات مشرف الموقع إذا لاحظ المتصفح وجود إشكال في التوصل إلى المعلومة.
10. إستيانات وإستطلاعات الرأي (Surveys):
يفضل نشر إستبيانات لإسطلاع رأي المستفيدين عن الموقع الإلكتروني للكلية ليتم تحسين المحتوى بناء على الإقتراحات والإشكاليات التي يقدمها.
خاتمة:
إن اتباع أفضل الممارسات في تصميم مواقع الكليات الجامعية يسهم في تقديم تجربة مستخدم سلسة وشاملة. التصميم الجيد لا يقتصر فقط على الجمالية، بل يجب أن يأخذ بعين الاعتبار سهولة الاستخدام، الأداء، التوافق مع الأجهزة المختلفة. مع التركيز على هذه الجوانب، يمكن لموقع الكلية أن يصبح أداة قوية للتواصل مع المجتمع الأكاديمي والمجتمع الخارجي.